يسود الحداد العام المناطق اللبنانية كافة تنديداً بتفجير الاشرفية الذي اودى بحياة العديد من الشهداء ابرزهم رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد وسام الحسن واوقع عشرات الجرحى حالات بعضهم خطرة.
وكانت الحكومة اعلنت امس في بيان لها اليوم يوم حداد وطني تقفل فيه كل الإدارات العامة والمؤسسات والبلديات وتنكس الأعلام على الدوائر الرسمية والبلديات كافة حداداً على أرواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة الانفجار الآثم في منطقة الأشرفية، وان تعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع هذا الحادث الإجرامي الأليم.
وفي سياق متصل استمرت الاجواء المشحونة التي تسيطر على الشارع اللبناني منذ وقوع الانفجار وسادت اجواء التوتر واقفلت العديد من الشوارع بالاطر المشتعلة فيما شهدت مناطق عدة تجمعات بشرية مستنكرة للعمل الارهابي.
فقد اقفل عدد من الشبان الغاضبين شوارع كورنيش المزرعة والمدينة الرياضية والبربير بالاطارات المشتعلة، فيما شهدت شوارع مدينة طرابلس تحركات شعبية واضطرابات أمنية تخللها تقطيع لأوصال المدينة بالإطارات المشتعلة.
اما مناطق التبانة والقبة والمنكوبين وجبل محسن فشهدت تجمعات تخللها إطلاق نار كثيف وسماع دوي قنابل يدوية وقد تدخل الجيش اللبناني على الفور ورد على مصادر النيران، مسيراً دوريات مؤللة في المنطقة.
وفي ابي سمرا قتل الشيخ عبد الرزاق الأسمر بعد تعرض مقر الأمانة العامة لحركة التوحيد الإسلامي لهجوم بالقذائف الصاروخية من قبل مجهولين، وقد تدخل عناصر الجيش اللبناني لاعادة الهدوء الى المنطقة.
كما اقفل محتجون شباب طريق البداوي- العبدة في الشمال بالاتجاهين، وقطعت طريق طرابلس - عكار بالاطارات المشتعلة.
وفي البقاع بقي اوتوستراد زحلة سعدنايل تعلبايا باتجاه شتورة مقطوعاً منذ ليل امس بالاطارات المشتعلة، كما قطعت الطريق الدولية من شتورة باتجاه بيروت
اما صيدا فشهدت احتجاجات متنقلة لا سيما في ساحة النجمة حيث اقفلت امام المارة بالاطارات المشتعلة، كما اقفل المدخل الشمالي للمدينة عند الاولي.