قام مستكشف الكهوف الأسترالي جون سبايس باكتشاف مجموعة من الكهوف في تايلاند، كهوف لم يرها إنسان من قبل، وأهلته خبراته في هذا المجال للعمل مع السير ديفيد أتينبورو في السلسلة التلفزيونية "المشهود على كوكب الأرض"، على قناة الـ "بي بي سي".
قد لا تبدو صور هذه الكهوف حقيقية للوهلة الأولى، وقد تعتقد أن تم تصنيع هذه المناظر في أحد استوديوهات هوليوود الشهيرة، ولكن في الحقيقة هذه الصور الجميلة تم التقاطها في تايلاند، وهي لمحة عن عالم آخر موجود تحت سطح الأرض.
تم التقاط هذه الصور بواسطة جون سبايس، وهي توضح تداخل أشكال وألوان هياكل غريبة، تم تكوينها على مدى ملايين من السنين، بواسطة ماء تقطر ببطء من خلال الصخور الجيرية.
والتقطت بعض هذه الصور بواسطة معدات خاصة، لتوضح الحجم الهائل لهذه المغاور، والتي يمكن أن تتسع لأحواض مياه ضخمة، وأيضا الأعمدة الشاهقة، والقباب الصخرية الملساء، ومئات من الهياكل المعلقة في الأسقف، مما يذكر بالكنائس الكبيرة، ومن ثم تم تسمية هذه المجموعة من الكهوف باسم الكاتدرائيات.
وكانت التشكيلات هائلة الضخامة، حتى إن سبايس وفريق المستكشفين واجهوا صعوبات في الوصول إلى أعمق أعماق التكوين الكهفي.
وتظهر الصور أفضل عروض عجائب العالم الموجود تحت الأرض، حتى مع تميز تايلاند بالكثير من هذه المعالم، من أعلى كهف في العالم "ثام لوم خاو نجو"، في وسط تايلاند، ويرتفع إلى 200 قدم، ويسمى باسم كهف جبل الأفعى، حتى اكتشاف الأنهار الجوفية محاطة بتكوينات صخرية رائعة، في بانج مافا، في شمال تايلاند.
وقام المستكشف الأسترالي سبايس خلال ثلاثين سنة بزيارة 85 كهفا، اكتشف فيها تشكيلات صخرية رائعة، أو وثق فن ما قبل التاريخ في الكهوف، أو اكتشف مقابر قديمة أو معابد بوذية.
وقال سبايس "لقد اكتشفت من الكهوف التي لم يتم اكتشفاها من قبل من بينها كهوف تعد من الأطول والأفضل تزينا في تايلاند، وقمت باكتشاف نوع جديد من السمك الذي يعيش في الكهوف، تم تسميته (آنجل فيش)، ولقد شاركت علماء آثار تايلانديين وأجانب في توثيق وتسجيل العشرات من المواقع".