ذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن السلطات الأميركية منعت الموظفين من استخدام العطور بعدما اضطرت إلى دفع الآلاف من الدولارات تعويضا لموظفين يعانون من الحساسية أصيبوا بالضرر من هذه العطور.
وتقول الصحيفة إنه في بعض المناطق بالولايات المتحدة لن يستطيع أحد أن يتعطر إذا كان متوجها إلى عمله أو إلى مبنى عام كالمكتبة مثلا.
وتشير الدراسات إلى أن عددا كبيرا من الأميركيين يعانون من آثار ضارة أكثر من أي وقت مضى من العطور، ويجرى فرض حظر في جميع أنحاء البلاد على استخدام العطور في الأماكن العامة.
ورغم أن حرية التعبير تحظى بحماية أكيدة في الولايات المتحدة، فإن الالتفاف عليها أصبح يتم من جانب أشياء أكثر حداثة من الدستور، وهو الحساسية ـ وفقا لتعبير «الإندبندنت» حيث إن هناك 50 مليون أميركي يعانون من أنواع من الحساسية التي يمكن أن تسببها أشياء كثيرة ما بين عطور ومنتجات غذائية محددة.
ونقلت الصحيفة عن أحد المديرين الإداريين في ولاية أوكلاهوما قوله إن هناك لافتة أمام شركته تشير إلى حظر استخدام العطور لتفادي الحساسية. ويشير المدير الذي يدعى تيم يونغ إلى أن هذا القرار كان له فائدة كبيرة لجميع الموظفين خلال السنوات الأربع الماضية.
ويوضح يونغ أن من يضع عطرا عليه أن يتوجه إلى مكتب المدير. وأرجع السبب في هذا القرار إلى أن إحدى الموظفات كانت تعاني من الحساسية وكان لونها يتحول إلى الأحمر وتصاب بالتورم لو استنشقت العطور، مما يضطرهم إلى نقلها إلى المستشفى من أجل العلاج.