البناء الذاتى للشخصية : الشخصية ليست بحال من الاحوال من المعطيات الجاهزة
ولكنها وضع لسؤال وهو كيفية التكوين ؟وطرح لمشكلة اى التكوين افضل لها ؟
الاجابة ,,,,,,,, هى المثل الاعلى للانسان فالوحدة الكاملة التامة للشخصية مثل اعلى يصبوا اليه الانسان ويتوق الى بلوغة .
الشخصية تبنى نفسها دائماوابدا ولايستطيع كائنا ما كان ان يقول عن نفسة انة شخصية بالتمام والكمال .
بل على الشخصيه ان تشيد نفسها وان تثرى ذاتها وان تحقق الوحده الذاتيه للشخصيه فى مدى عمرها فهى ليست فى بداية الطريق ولكنها فى نهايته
هى ليست اجزاء يضاف بعضاها الى البعض الاخر
وهى ليست تركيبا او تكوينا لكل من هذه الاجزاء وانما تعنى الافعال الخلاقه للشخصيه بوصفها كلا متكاملا وهى حاضره بوصفها كلا متكاملا فى كل فعلا من افعالها .
فالشخصيه شكل فريد غير متكرر ان الشخصيه لا ينالها التدمير او الفناء فهى تحيا وفقا لمصيرها الخاص وتستمد ينبوع قوتها من وجود يعلو عليها
وهو ( وجود الله سبحانه وتعالى )
فالنضال من اجل تحقيق الشخصيه وبلورتها عمليه اليمه محفوفه بالمكاره والمخاطر ولتحقيق الشخصيه لذاتها يفترض المقاومه ويقتضى مصارعة القوى التى تستبعد الانسان فى العالم ومن هذه القوى التى تستبعد الانسان فى العالم هى :
الغربه والوحده وهما يؤديان الى الانانيه التى تدمر الشخصيه وتسبب انغلاق الذات وانحصارها المتمركز على نفسها وزيادة شهوتها فى ادخار المال والخوف على هذا المال من الانفاق الا فيما تشتهيه نفسها الذاتيه ان امكن لها هذا .
ان المال يشترى به القصور والضياع ويجلب به الخدم والتباع وخسر فى المقابل من غلقه على نفسه وحبه لذاته الذاتيه وحبه للمال
فقد العقيده الربانيه فى الحب والرحمه والموده الى كل الناس او اغلب الناس المقربين منه عند عودته من منفى الغربه وفرارا وخووفا منهم من ان احد يطلب منه مالا او اى شيء يقلل من ثروته التى اغلق نفسه على جمعها بشق الانفس
ولا يعرف ان التقرب هو لوجه الله وليس لطمع فى جاه او مال لكى يطبع على قلبه هذا الجفا ويحول قلبه من دفئ الحنيه الى قمة الاسيه
ويجعل قلبه من حديد وفولاز مما يجرح القلوب وتعمل على زيادة الفجوه بين المستغرب واهله وعائلته واحبابه مما يسبب البعد والعمل على الاهمال للمحبه والرحمه التى وضعها الخالق لعباده فى شتى قوانين الدنيا والعمل على التجاهل والا مبالاه خوفا على الجاه والشره وملزات الدنيا وهذا لا ينطبق على كل الشخصيات وانما على البعض وما اكثرهم .