الإستغراق في الماضي والبكاء على الحاضر،دليل على إفلاس الحاضر،فالإنسان عندما يفلس يبدأ البحث في دفاتره القديمه،وإفلاس الحاضر من صنع أيدينا،فالحاضر بما فيه
من أحداث مختلفه،ودرجات متباينه،أشبه بعلبة ألوان،وبهذه الألوان يرسم الإنسان لوحه باسمه،مشرقه متألقه،متفائله تبعث الأمل في الناظرين،وبالألوان نفسها، يرسم انسان
آخر،لوحه قاتمه تقطر حزناَ،فهو لايعجبه من تلك الألوان سوى اللون الأسود،إما أن يرسم به،أو يضيفه إلى كل ألوانه،فتخرج لوحته مكسوه بالفساد!!
والأحداث التي تمر بنا في حاضرنا أشبه بعلبة ألوان،علينا أن نرى الجميل منها،ونرسم به لوحة حاضرنا المشرق، نمزجها بشئ من الرضا والطمأنينه من ذاتنا،نعيش معها يوماَ سعيداَ،وحينما يأتي الغد،نرسم لوحه جديده،أحلى وأجمل،وفي كل يوم،نتطلع إلى لوحة الغد الأجمل.
ربما نقول:
إننا نستطيع نسيان الذكريات المره،اذن عندنا القدره على النسيان،لذا علينا الإستفاده من هذه القدره في التحرر من قيد الماضي،كلما خطر ببالنا نطرده بفكره نعيشها في الحاضر،ويجب ان نتخلص من كل الأشياء التي تذكرنا بالماضي،ربما نجد ذلك صعباَ في البدايه،ولكن علينا أن نستجمع قوتنا ونفعله،فنحن نستطيع بالتأكيد،باعتباره خطوه لكسر قيد الماضي الذي نعيش فيه سجناء.
س _ هل التفكير في الماضي دمار لنفس والعقل ؟
س _ هل التفكير في الماضي شي جيد ام لا / للمراجعه ؟
س _ هل التفكير في الماضي ضياع للوقت وتشريد الذهن ؟
وهل يجلب ألتعاسه والمرض النفسي ؟