لما دقت ساعة الصفر وفاجأتها آلام المخاض، لم تجد تلك الأم الحامل إلا إبنها معها في المنزل لتستنجد به. ولكنها لم تستنجد به ليقود بها السيارة إلى المستشفى. فابنها ليس شاباً بل طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره. ولكنها اتكلت عليه لاتمام عملية الولادة بدلاً من الطبيب المختص. نعم لقد قام ذلك الطفل الشجاع بمساعدة والدته على الولادة، لا بل وأنقذ أيضاً حياة المولود!
أنها ليست قصة فيلم سينمائي ولا حلماً غريباً راته أم حامل في منامها. إنها اسعد لحظة في حياة الام الحديثة الولادة البريطانية كيلي غريفز وابنها جوبي ومولودها هارلي.
فجوبي، وبعد أن ساعد أمه البالغة من العمر 28 عاماً في الولادة، طلب لها المساعدة، وأحضر فوطة للف المولود. بل انه أيضاً هرع لحل الحبل السري الذي التف حول رقبة أخيه المولود عندما لاحظ أنه يعاني من صعوبة في التنفس، وأنقذ بذلك حياته من لحظة وصوله إلى الدنيا.
وصرحت الأم المحظوظة لصحيفة الدايلي ميل البريطانية: “أؤمن حقاً بأن جوبي ساعد في إنقاذ حياة هارلي. لو لم يفك الحبل عن رقبته، لكان علي أن أفعل ذلك بنفسي، ولكنا خسرنا الوقت الثمين.”
وأضافت ان المولود “كاد يختنق وعرف جوبي ماذا يفعل”… “انني أفتخر به، لقد كان هادئاً وشجاعاً”.”
وقالت غريفز أنها لم تستغرب تصرّف جوبي نظراً للشوق والترقّب الكبيرين الذين لازماه طوال فترة حملها لاستقبال المولود الجديد.