اليوم يمكنك تقشير بشرتك في منزلك لاكتساب وجه مشرق ونعومة فائقة. لكن ما المعلومات التي يجب معرفتها قبل البدء بهذه العملية؟
1 - ما التركيبة المناسبة لتقشير البشرة؟
تتألف هذه التركيبة بشكل أساسي من حمض الغليكوليك المستخرج من قصب السكر أو الشمندر أو العنب. يستعمل اختصاصيو الجلد هذه التركيبة منذ عقود طويلة بهدف إعادة الحيوية إلى البشرة، وتخفيف آثار التجاعيد الأولى، ومنح إشراقة للون الوجه. تُضاف غالباً إلى هذا العنصر أنواع أخرى من أحماض الفاكهة، ما يساهم في تحسين مفعوله الإيجابي.
2 - ما نسبة هذا الحمض في المنتجات؟
تختلف الجرعات بين تركيبة وأخرى، لكن من المعروف أنّ المنتجات التجارية المطروحة في الأسواق لا تحتوي على أكثر من 10% من حمض الغليكوليك. في المقابل، يستعمل اختصاصيو الجلد منتجات تحتوي على جرعات أكبر بكثير تتراوح بين 30% و70%.
3 - هل تنجح هذه التركيبة فعلاً في استعادة نضارة البشرة؟
هذا صحيح، إذ تعطي هذه المنتجات مفعولاً واضحاً منذ استعمالها للمرة الأولى. من خلال نزع الخلايا الميتة الموجودة على سطح البشرة، يتوحّد لون البشرة التي تصبح أكثر إشراقاً وشفافية وتتقلص المساحة التي تفصل بين المسامات وتزداد نعومة الوجه. من الملاحظ أيضاً أن الخطوط الرفيعة تبدأ بالاختفاء. يمكن تعزيز هذا المفعول الإيجابي من خلال استعمال كريم عناية مضاد للشيخوخة يتكوّن من مادة الريتينول أو كريم غني بحمض الغليكوليك، بعد عملية تقشير البشرة.
4 - أليست هذه العملية معقّدة أكثر من اللزوم؟
ليست معقّدة شرط اتباع الخطوات المناسبة بحذافيرها. إنها عملية تقشير خفيفة تساهم في انتزاع طبقات البشرة السطحية، ما يعني أنها لا تخترق سطح البشرة. لكن يجب عدم الخلط بين هذه العملية المنزلية البسيطة وعمليات التقشير العميقة التي يقوم بها حصراً اختصاصيو الجلد. قد تشعرين بالوخز قليلاً عند وضع المنتجات، لكن لا شيء يثير القلق. من الأفضل تطبيق هذه العملية مساءً على بشرة نظيفة، ثم دهن كريم ملطِّف في نهاية هذه الحصة المفيدة.
5 - هل هي عملية مناسبة لأصحاب البشرة الحساسة؟
لا تسيء عملية التقشير إلى البشرة الحساسة أو الجافة بالضرورة، لأن هذا النوع من العلاج قد يحسّن نوعية البشرة من خلال التحفيز على تجدّد خلاياها. تجنّباً لأي ردود فعل غير مرغوب فيها، يكفي إجراء اختبار بسيط على المنطقة الواقعة أمام الأذن مباشرةً. إذا شعرت بوخز طفيف أو ظهر بعض الاحمرار، فالأمر طبيعي. لكن من الأفضل دوماً تفقّد أغلفة بعض المنتجات لمعرفة ما إذا كانت مناسبة لأصحاب البشرة الجافة أو الحساسة.
6 - ما المدة التي يجب أن تفصل بين عملية تقشير وأخرى؟
يكفي تقشير البشرة مرّة كل ثلاثة أشهر أو ستة أشهر، بعد الصيف مثلاً، ثم في نهاية الشتاء. تدوم النتائج بين شهر وشهرين، بحسب نوع البشرة ونمط الحياة. لذا من الأفضل تجديد استعمال المنتجات المناسبة. لكن إذا كنت تتعرضين للشمس كثيراً، من الأفضل الامتناع عن تقشير البشرة التي تكون أكثر حساسية تجاه الأشعة فوق البنفسجية عند تقشيرها.
7 - هل تحلّ هذه العملية المنزلية مكان جلسة التقشير الاحترافية عند اختصاصيّ الجلد؟
تتوقف الإجابة على النتائج المنتظرة. جلسة تقشير البشرة عند اختصاصيّ الجلد مهمّة لتنعيم البشرة في حال توسّع المسامات ولمعانها بشكل مفرط، أو إزالة البقع الجلدية الصبغية التي تظهر بعد فترة الحمل أو في الخريف، أو استعادة إشراقة الوجه بعد التعرّض لأشعة الشمس لفترة مطوّلة، أو تفتيح لون البشرة عند المدخّنات، أو طمس الخطوط الرفيعة حول العينين والفم، وفي النهاية لضمان أن تدوم النتائج لأطول فترة ممكنة.
8 - ما المنتجات الأكثر فاعلية؟
المنتجات التي ترتفع فيها جرعة العناصر والأحماض الفاعلة. لكن من الأفضل دوماً البدء باستعمال المنتجات التي تحتوي على نسبة معتدلة منها حتى تعتاد عليها البشرة. بعد ذلك، يمكن الانتقال إلى جرعات أكبر.
9 - ما التدابير الوقائية التي ينبغي اتخاذها؟
من الأفضل الامتناع عن تقشير البشرة إذا كنت مصابة بأي حساسية جلدية. وبعد التقشير، يجب انتظار بضعة أيام قبل وضع المستحضرات على الوجه وتجنب التعرض للشمس. في حال اضطررت إلى الخروج، ننصحك باستعمال واقٍ شمسي ترتفع فيه درجة الحماية.
10 -كيف يمكن اختيار المنتج المناسب للبشرة؟
إذا كنت تعانين مشكلة في لون البشرة الداكن أو ظهور التجاعيد، ننصحك باختيار منتج مضاد للبقع الجلدية أو مضاد للتجاعيد أو خاص بإشراقة الوجه. تحتوي هذه المنتجات على عناصر تستهدف مشاكل معينة في البشرة. أما المنتجات الأخرى العامة، فهدفها تحسين إشراقة البشرة والتخفيف من الخطوط الرفيعة، ولكنها لا تعالج المشاكل الكبرى الآنف ذكرها.