خذلتُ أنفاسي
تعبتُ منه ذا القلبِ ..
فمهما لُمته ما لان ..!
يئستُ من هوى النفسِ
من البعدِ .. من النكران ..
قربت أن أرى وردي
تفتح في ذوي الأذهان ،
وما أهداني ذا الحالُ ..
سوى الوجعِِ
مع الخذلان .
سُلبتُ كل أحلامي
فقدت الطيب والإيمان ..
ومالي إلا أن تهتُ
بدرب الشكِ ..
والأحزان .
نزعتُ جُلّ آمالي
وأظلم دربي الشيطان ..!
وها أنا ذا أجهزني
لعدل الحق، والميزان .
---------------------------
أيّها القلب ~
أستيقظ من وهمي فأبحث عنه ..
ثم اختبأ خلف مشاعري لأهرب منه ..
ظننت بأنني لا أحتاج إليه ... وظننت بأنه جزءٌ مني!
كنت أعلم أنني لن ألقاه ،
فهو نصفي الآخر الذي لا أهواه .. ولا أتمنى رؤياه ..
نصفي الآخر القاسي ..
شج قربه أحزاني ..
عندما ابتعدتُ لحق بي !
صرختُ عليه بملىء صوتي ..
لا تقترب أكثر يا من سلبت روحي !
فما عدت انتظرُ اللقاء ..
وها أنا أهيم في متاهات السماء ..
مهما كان إلى قربي ،
يزيد من تعاستي وهمي .
سأظل وحيداً ..للأبد !!
أرجوك أيها القلب ...
ابتعد!
________________________________
التثبتٌ والوقاَر
علمتُ عنكَ الحياء
وغضبٌ كالانفجار ..
وغاية النفسَ فيكَ
تذودها بالحوار ..
وكل ماغزى روحكَ
حسمتَه في قرار ،
رأيتُ فيكَ الجمال
وحسنّه والوقار
وإن شغلتك يوماً
تلوذني بالفرار ،
غزى رأسك الشيب
ومازلتُ منكَ أغار
شملتَ خصال الطيب
كموج بدون انحسار ..
أنرتَ حياتي يقيناً
كعقدٍ من الأقمار
تركتُ فضلك عني
نسيت كل الخصال
ويا إلهي اعني
فبرّه لن أنال ..
وحيث أني فهمتك
شددت عني الرحال
دعوتُ ربي يجبني
ويهديك حسنَ المآل
يضيء لك القبر نوراً
فما بعدهُ من محال
ويرزقك الجنّة الطوبى
بلا تعبٍ أو زوال
إهداء إلى أبي - رحمهُ الله .
-------------------
أميرُ اللامبالاة
أخفى شوقه الدفين
بنظرات استعلاء !
دارى الحُب وأخفاه
بالتجاهل والخيلاء ..
لم يصلح غلطاتُه
عصرته القسوة ، منعته ..
لم يجدِ معها استعياء!
أحياه اللوّم وأماته
صفعته رياحٌ هوجاء!
كان أميراً ، لم يفقه شيئاً
أعمته بصيرته الخرقاء !
تسوّل رغم كنوز القلب
ملك الدنيا والأحياء
فتبعثرت مشاعره
وانتهى منه الرجاء ..
أحداث واحداث،
همهمات .. وتراب
وكل مادار إلى .. الفناء !
مُبْهج!
أبهجني ذا الليل الحالك
ونجومه تلمع وتغنّي
ورمتني السحب السوداء
لمآثر تسعد لي قلبي
لفتني الظلمة والسعدِ
اقترب لروحي ومنحني
وله آثرت النسيان
للقمر الأبيض واللحنِ
دندنت لسمعي ولفكري
أغنيةٌ أعجبها فني
ولقلبي سادت كلماتٌ
وابتسمت شفتاي وعيني .
--------------------------