مدخل::
عيب أن تقع في (نفس) الخطأ مرتين،
فبعد رحيل رمضان العام،
ندمت أنت على أشياء تمنيت لو أنك فعلتها
فيه، أو أشياء فعلتها تمنيت لو أنك لم تفعلها.
فهل ستقع في نفس العيب هذا العام؟! ...
• * * * * *
(بالأمس استبشرنا بهلال شهر "رمضان"، واليوم أصبحنا على مشارف الرحيل"..
مر كطرفة عين.. لن يعود إلا بعد عام..
وقد ندركه عندما يعود، وقد لا ندركه..!)
تخيل \ ــي نفسك تقرأ \ئين هذه الكلمات وأنت \ ـي في آخر يوم من رمضان..
ستقف \ ين مع نفسك بصدق تحاسبها على أعمال البر والخير التي تتضاعف أجورها في رمضان!!
فالفرصة قائمة.. فشمر \ ـي واعزم \ ـي؛ حتى لا تندم \ ـي إذا رحل رمضان!
اختي .. أخــي :
وبعد أن مضى نصف الشهر،
أجدد الوصية لك \ ــي، بأن تحفظ \ ـي ما بقي
من هذا الشهر، بحفظ فرائضك، وحفظ سمعك
وبصرك، والبعد عن مجالس القيل والقال،
وإغلاق نوافذ الشر..
اجعله شهرا متميزا في حياتك،
تستحق \ ـين به الفوز بالجنة، والعتق من النار
.. واسأل \ ـي الله الإعانة والقبول.
اختي.. أخــي :
هل آلمتك قسوة قلبك؟!
هل تبحث \ ـين عن مخرج من
دائرة الغم التي احتبست فيه؟!
أما آن لهذه الظلمة أن تنقشع عن طريقك؟
ويدخل قلبك النور؟
إن البعد عن مجالس الذكر
ولقاء الصالحين والصالحات يقسي القلب.
فاقـترب \ ــي!
واحرص \ـي على حضور ولو مجلس
علم في الأسبوع الواحد؛
ففيه تحفك الملائكة، وتغشاك السكينة،
وتتنزل عليك الرحمة، ويذكرك الله فيمن عنده.
ها أنت في رمضان استطعت أن تقوم \ـي
عشر ليال، في كل ليلة إحدى عشر ركعة،.
فأنت قوي ـة ولست ضعيف \ـة!
وقبل رمضان كنت في وهم يخدعك
به الشيطان..
لذلك كان هذا الشهر بمثابة فترة
تدريب على قوة الإرادة..
فترة تأكيد على مقدرة النفس
لمزيد من العبادة..
أخــي أختي الصائم \ ـة:
احذر \ي صوم النوامين !
فالنبي الكريم عليه افضل الصلاة والسلام كان:
يصوم ويجاهد..
يصوم ويتلو..
يصوم ويدعو..
يصوم ويصلي..
يصوم ويعلم..
يصوم ويعمل..
يصوم ويتلقى القرآن، ويدعو به وإليه..
ولأنك تطلب \ ـين القمة، فلابد أن تكون \ـي
عالي \ـة الهمة..
حقائـق:
١) لو حفظت في كل يوم وجهين فقط،
لأكملت حفظ كتاب الله -عز وجل- في سنة.
٢) لو حفظت كل يوم صفحة وربع فقط،
لحفظت كتاب الله في سنتين!
٣) بل أبعد وأيسر من ذلك:
لو حفظت كل يوم (٣) آيات فقط، لحفظت القرآن في (٨) سنوات!!
عــزيــزي \ عــزيــزتــي ::
لا تستكثر \ ي هذه الأرقام،
فكم من سنوات مضت وذهبت أدراج الرياح!!
فأين همتك وعزيمتك؟!
مخرج::
في يوم ابتليت بكربة وبلاء،
فلما انكشفت، قلت: "الحمـــد الله"،
وعندما قلتها أحسستها جميلة جدا.
فقلت: لم لا أضع لنفسي وردا من
"الحمـــد لله" كل يوم؟
ففوجئت.. فعلا! إننا بعد كل صلاة
نقول: "الحمد لله" ثلاثة وثلاثين مرة
.. ولكن الطريف أننا لا نقول "الحمد لله"
كما نقولها عندما يفرج عنا الكرب، حيث
أننا بعد الصلاة نقولها بسرعة ولا نشعر بها
، فتجد أحدهم مع السرعة لا ينطق الدال،
فيقول: "الحملله.. الحملله!!!"..
وأريدك أن تقولها مستشعرا بها: "الحمـــد لله".