تعاني الكثير من الزوجات من تدخّل أزواجهم بشكل كبير في معرفة خفاياهم وخصوصياتهم، حيث أن "الفضول" لدى الرجل أو المرأة على السواء ينبع من تكوين الشخصية في مرحلة النمو السابقة، مما يؤثر لاحقًا على العلاقات بشكل عام والعلاقة الزوجية على وجه أخص.
وللتخلص من مشكلة الفضول لدى الزوج، ينبغي وضع حدود منذ بداية الارتباط، لأن السكوت على التدخل الزائد عن الحد في حياة الطرف الآخر يعني ببساطة سحب حق الاعتراض لاحقا، فالخصوصية مطلوبة.
وينبغي من الزوجة الحذر من المبالغة في ردة فعلها على فضول الزوج وحكمها حتى لا تصل إلى مرحلة الانفعال والتوتر، لأن هذا سيثير فضول الرجل أكثر، ولو زادت حدثك سيتحول فضوله لشكوك المنزل في غنى عنها، كما ينبغي الوضع في الحسبان مقولة "كاد المريب أن يقول خذوني"، فلا تبالغي في ردة الفعل حتى لا تتسبي بوجود وساوس من الشك داخل زوجك، وتعاملي مع الأمر بذكاء.
كما ينبغي على الزوجة أن تقدم بنفسها لإشراك زوجها في اهتماماتها وأفكارها حتى تتخلص جزئيًا من فضوله، وترك مساحة وهامش له للمساعدة في أمور المنزل حتى تتخلص من جزء آخر من الفضول.